شبان لبنانيون يعتدون جنسيا على قاصر سوري ويوثقون جريمتهم
أثار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر اعتداء مجموعة من اللبنانيين جنسيا على طفل سوري في البقاع اللبناني، موجة غضب كبيرة حيث ناشد ناشطون القوى الأمنية للتحرك لوقف هذه الإنتهاكات بحق الطفل.
وذكر نشطاء، أن الطفل السوري البالغ من العمر 13 عاما المقيم في بلدة سحمر بالبقاع الغربي اللبناني تعرض إلى عمليّة تحرش واعتداء جنسي وبشكل متكرر من قبل مجموعة من شباب المنطقة.
وتقول المصادر إن التحرش بالطفل قد تكرر مرات عديدة وسط اعتداء نفسي وجسدي حيث عمدوا في بعض الأحيان إلى ربطه والتناوب على الإعتداء عليه بالضرب والاتصال الجسدي.
وتملك والدة الضحية محلا لبيع الخضار لتعيل عائلتها بعد طلاقها من زوجها السوري، فيما يعمل الطفل الضحية في معصرة.
وناشدت والدة الطفل الجمعيات التي تعنى بحقوق الطفل لتبني حالة طفلها، كما دعت السلطات اللبنانية والجهات الأمنية إلى إحقاق الحق وتوقيف كل من تثبت إدانته، خاصة أن سكان البلدة، بمن فيها من مسؤولين، يعلمون عن أفعال هؤلاء المعتدين، إلا أنهم يلتزمون الصمت.
وقال إعلاميون لبنانيون إنهم حركوا دعوى ضد الشبان الذين ظهروا في الفيديو، وقام أحدهم واسمه “ه.ق”، بإغلاق صفحته في “فيسبوك”، بعد تداول صوره على نطاق واسع للمطالبة بمحاسبته.
تم إبلاغ مدعي عام البقاع منيف بركات الذي تحرك فوراً وكلف القاضية ناديا عقل بفتح تحقيق واتخاذ التدابير القانونية https://t.co/gaiHMUWle7
— joemaalouf جو معلوف (@joemaalouftv) June 28, 2020
وطالب مغردون بإنزال أشد العقوبات على الشبان الثلاثة، الذين تباهوا بالاعتداء جنسيا على الطفل الذي حاول الهرب منهم عدة مرات.
" فيديو اغتصاب طفل في سحمر "
الواقعة لحالها كفيلة تخليك تحس بالقلق والغضب والبكي.
تحرّش ضرب واغتصاب طفل من قبل 3 حيوانات…قبل كنا نسمع اليوم صاروا يصوروا كمان.المفروض يصير:
– ينمحى الفيديو وما حدا يتداولو
– ينسحلوا المجرمين.
– اختصاصيين يتابعوا الطفل نفسيًا وجسدياً.— Rouba Haddad | ربى حداد (@Roubahaddad1) June 28, 2020
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لاعتقال بشكل متكرر من قبل السلطات اللبنانية بتهم مختلفة، كما يعانون من ظروف إنسانية صعبة، عدا عن حملات التضييق والعنصرية من قبل بعض وسائل الإعلام والمسؤولين، الرامية إلى ترحيلهم من لبنان.
وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو مليون لاجئ، ويعيش عدد كبير منهم في مخيمات قريبة من الحدود السورية، وسط ظروف معيشية متردية.
تعتذر “بوابة سوريا” عن نشر الفيديو لاعتبارات إنسانية
مصدر الصورة: فليكر